مدونة آزاد


رِحْلَةُ الخُلُودْ ..

راحَ الغريبُ مع المغيبِ

وضمّهُ الليلُ الرهيبُ

وهيبةٌ في عينهِ

ترمي الملامةَ

للقريبِ وللبعيدِ

كما اللهيبْ

 

يمشي وطينُ الأرضِ ثبّتهُ المطرْ

والقلبُ تنزلهُ السكينةُ

في الخطوبِ وفي الخطرْ

والحرُّ إن يصحو وحتى إن ينمْ

تغلي دماهُ فتهزجُ النّبضاتُ إحساسَ الكلمْ

“لا  تُدفَعُ المخزاةُ إلا بالألمْ”

“لا  تُدفَعُ المخزاةُ إلا بالألمْ”

 

الحرُّ يضنيهِ التّنفُّسُ إن تقيّدَ وانهزمْ

والحرُّ روحٌ ليسَ جسماً  شاخصاً مثلَ الصّنمْ

والحرُّ حامي أرضهِ ، والحرُّ من يرعى الذِّممْ

والحرُّ يسفِكُ إن تعرّض للمهانةِ أو هُضمْ

والحرُّ يصفَحُ إِنْ علا والحرُّ قوادُ الأممْ

والحرُّ عبدٌ للإلهِ وروحهُ فوقَ القِممْ

 

كتبَ الحياةَ على الدماءِ

بوجهِ أصحابِ المهابةِ والسيادة

لا تسألوا مّمن يخافُ وأقْصروا

لا تَسألوا عنْ خافقٍ

قدْ أسلمَ اللهَ انقيادهْ

 

يمشي وفي عينيهِ رميٌ بالمهامهِ والجبالْ

فهنا تذكّر ما بقلبِ المرْء منْ وَجدٍ يُقالْ

من والديهِ .. و أختهِ ..

من خِلّةٍ  سَئِمَتهُ حتّى

يستقيلَ ، فما استقالْ

ثمّ انتَبَه ..

ومَضى ليُسْرع ثمّ يُسكِتُ قولةَ القلبِ الضعيفِ

بعدوهِ فَوقَ الرّمَالْ

 

ما زالَ يمشي بالحصَانِ

وفَوقَ كُلِّ الطَّائِراتِ بِروحِه ِ

ما دام يُؤمِنُ أنّ هذي الأَرضَ مِن جُندِ الإلهِ كمَا السماءْ..

 

وقَفَ المسافرُ برهةً ..

لحظَ السّماءَ .

فثمّ وجهُ اللهِ في أرْجائِها

فاختارَ قِبلتهُ اليَقينْ..

ومَضى يرتِّلُ سُورةَ الإسراءِ والأنفالِ

والفتح المبينْ

وبكى هنالكَ واستبدّ ته المواجعُ و الحَنين

وتذكّر الدُّنيا ومَا كُنّا بِها

أيّامَ كُنّا مُسْلمِينْ

 

جمَعَ الُمجاهِدُ سَيفَهُ ، ودُروعَهُ

بارودَهُ والخيْلَ والقرآنَ

والدعواتِ في الّليل البَهيمْ

الخوفُ ليسَ يروعُهُ

والأرضُ تحرسهُ بِجَنبِ مَلئكِ الرّحمَنِ

والأحجارُ والضوءُ العميمْ

 

نامَ المُسافرُ نَومةً كاليُتمِ قطّعها الأَنينْ

ذا ثأرهُ.. قَبلَ المَنامِ يَهُزُّهُ

والحَقُّ يَبدأهُ بِأولِ غفوةٍ

كيما يُذكرهُ جِهادَ المُعتدِينْ

والبُندقيّةُ أيْقظَتْهُ وذَكّرَتْهُ

وصيّةَ الزّيتونِ والشّيخِ الحزينْ

 

لا تَسألِ الصَّقرَ المهاجِر َ

عُمرهُ .. فالدَّهرُ شيّبَ فِتيةً حيْنَ استقامُوا

ثمّ للتّحريرِ قامُوا ..

مِنهُمُ  بَطلٌ وثائرْ

لا تسْأَلِ الصَّقرَ المُسَافِرَ

كمْ تبقّى مِن حيَاتِه

لا تَسألِ الصَّقرَ المسَافِرَ:

ملءَ جفنيهِ استراحَ ولو لِمرّة ..؟

هلْ على التّأجيلِ قادِر

 

صَمَتَ المُسافِرْ..

خفَّفَ الوِطء الثّقيلَ على المقابرِ

ثقّل الوطء الثقيلَ على المُعادي والمنافرْ

ومشى.. وألفُ نذارةٍ سلِّمْ لنا

وَلَكَ السّلامةُ يا مُسافِرْ

ضَوضَاءُ دبّاباتِهِمْ مِثلُ الذُّبابِ يَهشُّهُ

يمضي يَدوسُ عليهِمُ ..

والله أكبرُ لا تفارقُ لفظَهُ

كلاّ ولم ينسَ الشّعائِرْ

 

وقفَ الُمجاهِدُ بُرهةً

والدّمعُ يَهربُ منْ فُؤادِ العِزِّ

نوحٌ في أنينْ

وتَأمَّلَ الأُفقَ البَعيدَ

سَوادَ أُمَّتِنا العَظيمْ..

 

يا تائهينَ

علامَ ضلّلكمْ دُخانُ الغَابِرينْ

هلْ للخِلودِ حسِبتُمُ هاذي الحياة .؟

فأَفهميهِمْ يا حَياةُ

متى تكون حياتُهمْ أبدا

ومَعنى الخَالدينْ

 

يا تائهينَ

عنِ الكَرامةِ والحَقيقةِ

حرّةً عِندَ القِممْ

يا ضائعينَ عنِ اليَقينِ وعَنْ مُلاقاةِ الإِلهِ

أليسَِ فيكمْ مَن ْفَهمْ

 

يا تاركين الحشْو بِالقشرِ الخَفيفِ

ومالئين الكونَ باللّغوِ السّخيفِ

 

يا ضائعينَ

تنبّهوا

فالله أرسلَ عبدَهُ

والله أكمَلَ دينَهُ

والله أنَزلَ نَصرهُ .

ما بالكُمْ والله يَنفُخُ رُوحَهُ بِكمُ

ويرسل جنده لكمُ وأنتم

نِمتمُ دهراً طويلاً هانِئينَ مُغيَّبينْ

أنا ذَاهبٌ فَدَعُوا نِدائِي

فَوق أسقُفِكُمْ سماءً

تَحتَ أرْجُلِكمْ مِهاداً

عندَ عَينيكُمْ بَصرْ

أنا ذاهبٌ فإذا رَِأيتُمْ حاجبَ الأفْقِ انشطرْ

وإذا وَجدتمْ قُوةً فِيكمْ تُناديكمْ

تَشُدُّ على أيَادِيكمْ

وإذا تَبدّلَ ذلكمْ عزاً وإِنْ هَطَلَ المطَرْ

وإذا قرأتم  آل عمرانٍ

وإن نطَقَ الحَجَرْ..

قولوا لقَدْ مرّ المُسافِرُ مِنْ هُنَا

لا خَوفَ إن سِرتُم طَريقِي لا حُزونَ ولا كَدَر ْ

فالحرُّ  إن يَعزمْ ..بِكُلّ الحَالِ

غَايتُهُ  الظَّفَرْ..

أو جَنّةُ الفردوسِ مأْواهُ

فمَا أحلى السَّمَرْ

 

شُهداؤنا أحياءُ عند اللهِ

نِعْمَ المُسْتَقَرْ

هي رُوحُهُ فَوقَ السماءِ تُظِلُّنا

تَهدِي لِنورِ الحَقِّ أَعيُنَنَا فَنحنُ الخَالِدونْ

يا لَيتَ قَومِي يَعْلَمُونْ ..

يا لَيتَ قَومِي يَعْلَمُونْ ..


25 تعليق so far
أضف تعليق

رقيقة جدا .. سامية جدا .. قوية جدا جدا .. و …. ضعي ماتحبين .. فلن اوفيها حقها بكلماتي …
جدا أعجبتني ..

دمت بود

تعليق بواسطة ميمونة

حتّى الجنة لا ينبغي أن يُساقَ الناسُ اليها بالعصا .. وإنما بالإقناع .. والحب ّ.. والترغيب..

ياآزاد..

الوحيدة في من مررت على مدوناتهم التي تشعرني أن وطني هو الإسلام.. شرقاً غرباً لايهم.. المهمّ أننا أبناءُ وجعٍ واحدٍ وخذلانٍ مستميت.

مدائن من الورد الفوّاحة .. وأرطاالٌ من الأرغفةِ التي تمدّكِ بالفأل .. وعشرُ أُمنياتٍ مجاناً أهديها لكِ

كوني بخيــرْ حتى أعاود قراءة كل حرفٍ اندلق هنا بحميّة و غيرة حقيقية

أختك المحبة .

تعليق بواسطة إليـَاذة

ضاعت الكلمات ..
تاهت الحروف..
فهل أكتفي بالصمت؟!
<< من أرووع ماكتبت ياشقيقة الرووح ..
لاحرمني الله رقة إحساسك !

تعليق بواسطة بشائر من خير أمة

….لايسعني إلا أن أصفق بحرارة لهذه الكلمات الرائعة التي تدفقت من قلب صادق بمعانيه ذو كلمات قوية معبرة ….
أعجبني هذا البيت:
صَمَتَ المُسافِرْ..

خفَّفَ الوِطء الثّقيلَ على المقابرِ

ثقّل الوطء الثقيلَ على المُعادي والمنافرْ

فعلاا رائع أحسست بأن هناك تجانس رهيب بين البيتين وكلاهمها يكمل الآخر بصورة واحدة….
قصة المسافر الرائعة التي أوردتها ماأروعها وكأنني سرت معه مذ كان يحلم بالجهاد وحتى صارت روحه في السماء ….عزيزتي :
أواه إن وصلت أشعارك قلبهم وعقولهم
لبني ديارٍِمن تلحف بالرداء ونام
عن شرعة الله يدق قلوبهم..
ناقوسه التوحيد والإسلام …
تحيــــــــاتي

تعليق بواسطة حفصـــة /شقيقتك

لا خَوفَ إن سِرتُم طَريقِي لا حُزونَ ولا كَدَر ْ

فالحرُّ إن يَعزمْ ..بِكُلّ الحَالِ

غَايتُهُ الظَّفَرْ..

أو جَنّةُ الفردوسِ مأْواهُ

فمَا أحلى السَّمَرْ

شُهداؤنا أحياءُ عند اللهِ

نِعْمَ المُسْتَقَرْ

هي رُوحُهُ فَوقَ السماءِ تُظِلُّنا

تَهدِي لِنورِ الحَقِّ أَعيُنَنَا فَنحنُ الخَالِدونْ

يا لَيتَ قَومِي يَعْلَمُونْ ..

راقت لي كثيراً تلك المقطوعة،،

كلماتك العذبة قرأتها مراراً وتكراراً لأكتب شيئا أوفي به حق هذه الكلمات
فلم أجد ما أوفي به،، من أروع ما خط قلمك آزاد

حفظك الله،،

تعليق بواسطة أمل الأمة

ميمونة ..
أهلا بك يا غالية
أهلا بك جدا جدا
وشكرا جزيلا يا حبيبتي .. أنت تعلمين ماذا يعني لي رأيك ..
وماذا يعني لي تأثرك:”)
لااا حرمتك

تعليق بواسطة azad92

حتّى الجنة لا ينبغي أن يُساقَ الناسُ اليها بالعصا .. وإنما بالإقناع .. والحب ّ.. والترغيب..

ياآزاد..

الوحيدة في من مررت على مدوناتهم التي تشعرني أن وطني هو الإسلام.. شرقاً غرباً لايهم.. المهمّ أننا أبناءُ وجعٍ واحدٍ وخذلانٍ مستميت.

مدائن من الورد الفوّاحة .. وأرطاالٌ من الأرغفةِ التي تمدّكِ بالفأل .. وعشرُ أُمنياتٍ مجاناً أهديها لكِ

كوني بخيــرْ حتى أعاود قراءة كل حرفٍ اندلق هنا بحميّة و غيرة حقيقية

أختك المحبة .

إلياذة ….
تعليقك أسطوري كاسمك ..
يحوي أسراره الكثيرة ، وأبعاده العميقة ..
أتشرف حقا بأن تشعري في مدونتي بهذا .. لكم أسعدتني يا صديقة
أتشرف بأن تكون هذه المدونة المتواضعة خطوة في طريق النصر، أو مكانا يشم فيه عبق هذا الدين..

في أول جملة أبدعت المعنى .. نعم صحيح جدا ..
وألف ألف ألف شكر على هذا الكرم الطائي ..لقد قواني فعلا
ألف شكر على هذا المرور العطر
كوني بخير: )

تعليق بواسطة azad92

بشائري
صمتك أفهمه مثل كلامك وأكثر.. أكثر..
وعيناك كفيلتان بأن تحكيا لي الروايات ..
لذلك فقد سعدت جدا بإحساسك الذي تجاوز الصفحات
أهلا بك داااائما :”)

تعليق بواسطة azad92

قصة المسافر الرائعة التي أوردتها ماأروعها وكأنني سرت معه مذ كان يحلم بالجهاد وحتى صارت روحه في السماء ….عزيزتي :
أواه إن وصلت أشعارك قلبهم وعقولهم
لبني ديارٍِمن تلحف بالرداء ونام
عن شرعة الله يدق قلوبهم..
ناقوسه التوحيد والإسلام …
تحيــــــــاتي

(وكأنني سرت معه ) من أكثر الكلمات التي أسعدتني في التعليق على هذه القصيدة داخل وخارج المدونة ..فهو الهدف الأول
أيتها المبدعة مرورك يزرع الثقة:)
ويترك البصمة التي تثري القصيدة وترفع من شأنها
شكرا على الكلمات الجمييلة المؤثرة
وأهلا بك دوما : )

تعليق بواسطة azad92

راقت لي كثيراً تلك المقطوعة،،

كلماتك العذبة قرأتها مراراً وتكراراً لأكتب شيئا أوفي به حق هذه الكلمات
فلم أجد ما أوفي به،، من أروع ما خط قلمك آزاد

حفظك الله،،

أمل الأمة ..
لست تتخيلين سعادتي مطلقا عندما أرى اسمك
وكيف لا وأنت من أرض الرباط ..
وجودك بيننا يزرع الثقة والأمل مثل ورود الربيع
صديقتي.. تطلين دوما فتعبرين علقتي أم لم تعلقي ..
يكفي أنك هنا .. ويكفي أنك تفهمينني بالتأكيد : )
أهلا بك 🙂

تعليق بواسطة azad92

من قصيدتك :
أتوجع فلا يسعفني الدمع
أبكي فلا يمتص بكائي الوجع
ياليت شعري من تكونين ومن أنت
ياليت شعري من أي شيء أنت
ياليت شعري من أين أنت ما أنت
ومن هو الذي رباكي من الذي في خدرك من الوحل حماكي
ياليت شعري نالذي حمل اثني عيناكي
أراها تفيض بالدمع فلا أعلم ولاأدري حين يأتيني السؤال من الذي أدبكي ورباكي

آية صبحي محمد يقول: تعليقك بأنتظار الموافقة بالنشر.
يناير 5, 2011 عند 5:12 م | رد
يا أيها الحر الذي تكفيه الإشارة

تعليق بواسطة آية صبحي محمد

وتقول غضبى :كلا
ابنة الغضبان تقول كلا
لو أني من الصمت الغير المبين نطقت فترد كلا
وأسألها فتجيب كلا
أو تصدقون ؟هذا الملاك يقول لو ناديته يا أيها الملاك :كلا
أي كلا ؟يا أيها الغراب الأعصم، أي كلا أولا ترى الشياطين حولك ثم تقول :كلا
غضبت ابنة الغضبان غضبة مسلم حر أبي ولما ناديتها قلت ياحرية
غضبت يادر أبيها غضبت لله الأكبر غضبة سماوات انشقت ،وأذنت لربها وحقت
غضبت من عدو ،مثل غضبة أبيها انتفضت انتفاضة حر وكشرن عن نور الحق المبين ينجلي من فيها لا فض الله فاها لله درها ودر أبيها لن يبرح الأعداء بكي حتي يطفأوا
ياحرية انتفضي ورفرفي من أذيال الخسف والكسوف شمسا ونورا

تعليق بواسطة آية صبحي محمد

يختي الواحد لازم يتعلم الشعر عشان يمدح فيكي بقصيدة كاملة سواء انتي أو مريم لازم أنا قررت القصة مستحيل تمدحي أحد بها

تعليق بواسطة آية صبحي محمد

،، أمنية ،،

الحرف يلطمْ نفسه
العين يبكي نفسه
والنفس يُمني نفسه
ألا ليت ساعة تعود !
لأملأ سمعي بشعرٍ
بنغمٍ ..
أحلى من العود
ما قالت الحاملة للعلم ؟!
فسحرت حرّة فوق القمم
ما قالت الروحُ للهمم ؟!
فانهمرت رحلة خالدة للأمم

ما أقول وحرفي عاجز
أمام الراحلة مع الخالدين !
منذ متى وأنا أرتل الفتح المبين
منذ متى وأنا أستيقن اليقين

ها أنا ألتحق بالقافلة ..
أمسك بيدها الحق المبين
الله أكبر .. من حرف يشعل العزم
ينادي الخامد والمستكين
فيشعل آمال السنين

الله أكبر .. أن نغني في الفردوس !
ما أحلى السمر!
ذاك غايتي وغاية البشر
أنت وأنا على النهر
نروي ظمؤنا ..
من يد نبينا ..
من الكوثر
نهتف بالأحبة هيا إلى السمر
مع أبو بكر و عمر
هيا إلى الخلود
إلى النعيم المستقر
إلى النعيم المستقر

تعليق بواسطة فاطمة دمرجي

القصة غلبانة يا أخت آية على قد حالها
أما الشاعرة زي مريم وآزاد هم اللي بيقدرو يشفو الغليل واحنا بننبسط بالقراءة

تعليق بواسطة فاطمة دمرجي

آزاد .. والله دون مجاملة من أجمل ماكتبت .. ومن أجمل ماقرأت ..

بعض المقاطع كانت فريدة من حيث تصوير الموقف (موقف المسافر ، المجاهد) بصراحة عشت الموقف و خنقتني العبرة ..

.

هذه العزَّة والحريَّه والأنفة التي نريدها ..

“والحرُّ إن يصحو وحتى إن ينمْ

تغلي دماهُ فتهزجُ النّبضاتُ إحساسَ الكلمْ

“لا تُدفَعُ المخزاةُ إلا بالألمْ”

“لا تُدفَعُ المخزاةُ إلا بالألمْ”

الحرُّ يضنيهِ التّنفُّسُ إن تقيّدَ وانهزمْ

والحرُّ روحٌ ليسَ جسماً شاخصاً مثلَ الصّنمْ

والحرُّ حامي أرضهِ ، والحرُّ من يرعى الذِّممْ

والحرُّ يسفِكُ إن تعرّض للمهانةِ أو هُضمْ

والحرُّ يصفَحُ إِنْ علا والحرُّ قوادُ الأممْ

والحرُّ عبدٌ للإلهِ وروحهُ فوقَ القِممْ ”

“فالحرُّ إن يَعزمْ ..بِكُلّ الحَالِ

غَايتُهُ الظَّفَرْ..

أو جَنّةُ الفردوسِ مأْواهُ

فمَا أحلى السَّمَرْ ”

ثم وماأحلى المثوى والمستقرَّ .. ما أطيبه .. ماأجمله ..

نعمَ الإختيار ..

“شُهداؤنا أحياءُ عند اللهِ

نِعْمَ المُسْتَقَرْ

هي رُوحُهُ فَوقَ السماءِ تُظِلُّنا

تَهدِي لِنورِ الحَقِّ أَعيُنَنَا فَنحنُ الخَالِدونْ

يا لَيتَ قَومِي يَعْلَمُونْ ..

يا لَيتَ قَومِي يَعْلَمُونْ .. ”

.

آزاد ..
دمت شاعرة الحريّة ياوهجها وضياؤها ..

تعليق بواسطة إبتهال الشريف

طبيعي ما كان هنا ..
فأنت الحريّة ,, والحرية كما تعلمين .. خالدة ,,
لكنك منحتها مزيدا من خلودكِ ..

تذهلينني يوما بعد يوم ,, !

تعليق بواسطة Obaydah Ghadban

فاطمة ….
ما هذا يا فاطمة …
أي شعور حنون لطيف رهيف ذاك الذي أرهفتي حياتي وكلماتي به ؟؟

ما أقول وحرفي عاجز
أمام الراحلة مع الخالدين !
منذ متى وأنا أرتل الفتح المبين
منذ متى وأنا أستيقن اليقين

ليس إلا رحيلك معي سيضمد الجرح ويشفي الفؤاد ..
الفتح واليقين سيكونان من أصحابنا في الرحلة إن نحن صححنا الطريق..
ياااااااااا لروحك التي ترتيل الأشواق والأمنيات ردافا كعقود الياسمين!!

ها أنا ألتحق بالقافلة ..
أمسك بيدها الحق المبين
الله أكبر .. من حرف يشعل العزم
ينادي الخامد والمستكين
فيشعل آمال السنين

يا وردتي البيضاء..
أنفاسك الطاهرة لا تلتقط سوى السمو ، وعينيك لا ترنو سوى للسماء..
وهذا ما ستصلين إليه إن شاء الله :”)

الله أكبر .. أن نغني في الفردوس !
ما أحلى السمر!
ذاك غايتي وغاية البشر
أنت وأنا على النهر
نروي ظمؤنا ..
من يد نبينا ..
من الكوثر
نهتف بالأحبة هيا إلى السمر
مع أبو بكر و عمر
هيا إلى الخلود
إلى النعيم المستقر
إلى النعيم المستقر

أصبحت هذه المقطوعة من أجمل أناشيد حياتي
من أروع تدوينات أمنياتي
هيا يا فاطمة ..

والآن ما أقول؟
وليس في جعبتي سوى أحمال من الامتنااااااااااااااااان والشكر على هذا التناغم الشعوري الذي أثريتني به..
أسعدتني به..
كلماتك تسحرني بهدوءها ونفاذها في الفؤاد…
دماء العشق التي ذرفت تسطر أسطورتنا التي لن تنمحي..
ألف شكر لقلبك الطاهر
أهلا ومرحبا بك

تعليق بواسطة azad92

آزاد .. والله دون مجاملة من أجمل ماكتبت .. ومن أجمل ماقرأت ..

بعض المقاطع كانت فريدة من حيث تصوير الموقف (موقف المسافر ، المجاهد) بصراحة عشت الموقف و خنقتني العبرة ..
ابتهاااااااااااال..
تتشرف وتتشرف كلماتي أن أثرت في قلب خالد كقلبك ..
لقد أشعرتني بعظم مسؤوليتي ما دام من هو مثلك يأتي إلى هنا ..
ويرتع هاهنا ..
كم أنا محظوظة!!!
..
ابتهال .. غيابك عني يجعلني أتحسس الطريق تحسسا ، فعودي إلي ليفتح النور شرفاته على نفسي التائهة..
..
بالنسبة لآزاد:
إنها لا تغيب عن ذهني ولا عن قلبي لحظة واحدة .
ولكنني أنتظر فقط حتى يأتيني إلهام الشعر الخالد، حتى أرضى عن قصيدة آزاد ، فهي تستحق الكثير، وإن سمحتي لي فأنجديني بصور جديدة ليتدفق الشعر أكثر وأكثر..
….
ابتهال … أرجوك كوني بقربي كما أنت بقرب آزاد ، وإلا سأغار منها ##

تعليق بواسطة azad92

رائع ماكتبتي أخيتي ..

تعليق بواسطة ملامح أنثى

ملامح أنثى
مرورك الأروع يا غاليتي
أهلا وسهلا بك دائما : )

تعليق بواسطة azad92

آزاد ..
نجمٌ تألقَ في سمائي فارتقى
يجتابُ آفاقَ الفؤادِ الأرحبــَــا
أنت السماءُ نجومُها وبدورهـــا
أنت الكواكبُ والدراري الأُلَّقا ..

تعليق بواسطة فاطمة الزيلعي

فاطمتي الحبيبة ..
لقد كتبت لك الشعر والنثر ..
ولكم تمنيت صدقا أن أرد على أبياتك الرائعة لكنني ما وفيت ..
فاطمة حضورك فقط يشعرني بالفخر ..
وحبي لك يصعد بي إلى أحلى أماكن الدنيا..
شكرا لك بقدر حبك .. وقدر إعجابي بك ,
لااااا حرمتك أبدا يا غالية

تعليق بواسطة azad92

[…] رِحْلَةُ الخُلُودْ ..   لا يوجد اي تعليق […]

التنبيهات "Pingback" بواسطة رحلة الخلود .. | Ayyam.org

فالحرُّ إن يَعزمْ ..بِكُلّ الحَالِ

غَايتُهُ الظَّفَرْ..

أو جَنّةُ الفردوسِ مأْواهُ

فمَا أحلى السَّمَرْ

فما أحلى السمر ..

تعليق بواسطة عامر




أضف تعليق